مستخلص: تتسم العلاقة ما بين المواطنين والمؤسسات الحكومية بالقطيعة وانعدام الثقة، فالمواطنون يحملون تصورات سلبية إزاء مؤسسات الدولة، وفي المقابل لا تهتم المؤسسات الحكومية بآرائهم وتطلعاتهم؛ الأمر الذي يؤدي إلى أزمات مستمرة من احتجاجات واعتصامات وانتفاضات قد تصل لتهديد وجودي يطال أمن المؤسسات ذاتها أو الأمن العام، فضلاً عن ذلك إن تلك القطيعة ما بين المؤسسات الحكومية والمواطنين قد تعطي المجال للانتهازيين لابتزاز المؤسسات شعبوياً لتحقيق منافع خاصة. ولهذا جاءت هذه الورقة لبحث طبيعة تلك العلاقة ووضع حلول علمية ناجعة لها، كفيلة بإصلاح وإدامة العلاقة ما بين المؤسسات الحكومية وجمهورها، فيما لو أُخِذ بها وطُبّقت فعلياً. ولخَّصت الورقة الحلول بـ 12 مقترحاً منها وضع المختصين بالعلاقات العامة والإعلام في أجهزة العلاقات العامة الخاصة بالمؤسسة، والأخذ بمشورة العلاقات العامة وزيادة صلاحياتهم وتخليصهم من الضغوط، كذلك زيادة الاهتمام بآراء المواطنين وإجراء استطلاعات رأي دورية لهم، ووضع صناديق شكاوى داخل المؤسسات، وفتح نوافذ إلكترونية للشكاوى والاستفسارات، وعمل دورات تدريبية لموظفي المؤسسة بالتنسيق مع مختصين أكاديميين في العلاقات العامة، والخ… من البدائل الموجودة في صفحة المقترحات.
ورقة سياسات