بمناسبة يوم السلام العالمي اختارت موجة أن تعالج مشكلة خطيرة في المجتمع العراقي، مبتدئة بالنجفي، أسلحة الأطفال أو العاب الأطفال التي بشكل أسلحة هي مشكلة إجتماعية حقيقية، فعلاوة على أضرارها الجسدية من أصابات خطرة خصوصا في منطقة العين (تتوافر أحصائيات في المستشفيات العراقية عن هذا النوع من الاصابات) هناك أضرار نفسية أعمق، فهي تعويد للطفل على تقبل الأسلحة وأستخدمها، وتدريب على العنف وإعداد لأرهابيين ومجرمين في المستقبل، وفئة كهؤلاء سيكونون على أستعداد كامل ليتم استغلالهم من تجار الحروب والطائفية.
جمعنا أكثر من ألفي قطعة لعب على شكل أسلحة، وأخترنا مركز المدينة القديمة مكانا لأقامة الحدث وبحضور رئيس مجلس المحافظة وأعضاء من المجلس و سياسيين ومثقفين وجمهور واسع بهدف أساس هو تشكيل لوبي أجتماعي للضغط على أصحاب القرار لمنع التجارة بهذه الألعاب والحد من أنتشارها لحماية الأطفال منها، حيث وضعت الألعاب على الأرض وقامت آلة حدل بسحق الألعاب وتكسيرها كخطوة رمزية، وشغل الآلية طفلين هما آية وعمر، ثم تم توزيع الورود على الحاضرين جميعا.
نجحنا بالحصول على قرار من مجلس المحافظة بمنع هذا النوع من الألعاب من الدخول للاسواق النجفية، كما أصدرت المرجعية الدينية –بعد اشهر عدة- فتوى في هذا الشأن وحرمت التجارة بهذا النوع من الألعاب، هذه النتائج كانت نصرا أجتماعيا حقيقيا، وتغييرا ملموسا، فهذا الحدث ساهم بصنع وعي لدى الناس لمجابهة العنف والوقوف ضد أساليب أنتشاره والترويج له، في سبيل كسر دائرة نمو الكراهية، ونجحنا في تكوين لوبي أجتماعي للحصول على قرار محدد وواضح، وهذا يسهم بشكل أعمق في أيمان الناس بأمكانيتهم في صنع تغيير، والناشطين والمتطوعين بقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب وقيادته.
