جلسة حوارية في مركز موجة، في النجف بتاريخ 3/ 11/ 2018. حول جيل شباب 2018 و دورهم في حصيلة التغيرات الواقعة على كل المستويات في العراق ابتداءً من سقوط الموصل على سبيل المثال و التي تظافرت جهود شبابية كبيرة على المستوى العسكري في التطوع للمواجهة او على المستوى الإنساني من تشكيل فرق إغاثة و انقاذ الى استمرار النشاط التوعوي الذي قاده الشباب ايضاً مستثمرين وسائل التواصل الاجتماعي و المهرجانات و الاحداث الثقافية الأخرى وصولاً مرحلة تحرير العراق من داعش بالكامل و ضعف و تلاشي الخطاب الطائفي و هذا ما اثبتته الانتخابات التي خسرت فيها القوى المستثمرة للكراهية المذهبية الى خروج السلطة التنفيذية من يد الحزب الحكام منذ اكثر من 15 سنة و وجود كابينة وزارية بلا وجوه حزبية قديمة و لا ننسى ان هذه التغيرات السياسية رافقتها تغيرات اجتماعية عميقة جعلت مجتمعات محلية مغلقة تنفتح اكثر و يتسارع فيها التغيير بفعل ضغط العولمة و طموح الشباب و توقهم لحياة عصرية و حديثة.
السؤال المهم كان يتمحور حول ما اذا كنا فعلاَ مساهمين حقيقيين بهذه التغيرات؟!
الحضور:
كرار ناصر محامي و مدير منظمة شابة
ريم طالبة كلية صيدلة.
منتظر العبدلي طالب في كلية تقنيات الطيران
علي شكر مبرمج و مدير ملتقى Startup Najaf :
غازي حسنين طالب علوم سياسية
منعم طالب علوم حاسبات و مديرSpeak Up Najaf ,
حسن الخرسان طالب دراسات عليا ,
علي الخطيب موظف شركة اتصالات و ناشط مدني.
زيد عبد الهادي مهندس مدني.
حسنين فلاح طالب دراسات عليا.
بنين ممرضة جامعة ومدونة
كوثر طالبة دكتوراه
حيدر حميد ماجستير اداب إنكليزي
ميثم الخلخالي محامي ومدير نادي الوعي السياسي في موجة
حسام الكعبي صحفي ومراسل NRT
طيبة الرواف طالبة هندسة
مرتضى الخطيب طالب صيدلة و مدير تطبيق احجز طبيبك
حسين عماد ناشط مدني
حسن شعبان رجل اعمال
صاحب احمد طالب اعدادية و مصمم كرافيك
زيد البهاش طالب اعدادية
مهدي علي طالب اعدادية
ميثم الفحام نجار و متطوع في موجة
علي العنكوشي شاعر و اعلامي
ياسر مكي طبيب اسنان و متطوع في موجة
بدأ الحوار في تمام الساعة السادسة مساء وافتتح الجلسة ياسر مكي و بين الغاية من اجتماع اليوم و تمنى من الحضور طرح آرائهم حول حصيلة الاحداث التي يمر بها العراق و هل يعتقدون أن لهم دوراً فيها كشباب فاعلين على مستويات عدة.
مداخلات الشباب:
ميثم : الذي رأى ان الجيل الجديد ما بعد سقوط صدام حسين أتيحت له فرص انفتاح كبيرة مقارنة مع اجيال السبعينات والثمانينات، ونوه على ان تلك الحقب عانت من ظروف صعبة, وبالأخص السياسة, حيث اكد على تقيد طرح الآراء السياسية في تلك الحقب, ومقارنتها في هذا الوقت باعتبار ان تلك الحقبة هي حقبة قمعية تمثلت بوجود حزب البعث وحكومة صدام حسين, واكد على انتهاز الفرصة للشباب في هذا الوقت الذي يستطيع فيه الشاب ان يدخل في السياسة, وان يدلي بحرية , والتنقل بحرية, واكد على ان في هذا الوقت الشباب اثرو على الخطابات السياسية , وضرب مثل في احد القيادات وتغيراتها مثل مقتدى الصدر وتوجهه الى المدنية, وهذا يؤكد على اثر الشباب في تغير ليس فقط الأوضاع الاجتماعية بل حتى في الشخصيات.
واكد على تأثير مظاهرات البصرة في التأثير على حكومة حيدر العبادي والتنديد بأسقاط حزب الدعوة,.
ثم تداخلت الكوثر: التي اكدت على وجود تأثير كبير لمواقع التواصل الاجتماعي, وقالت ان الشباب هم القادة لهذه المواقع, وضربت مثلا على وجود بعض القوانين المرفوضة, والتي استطاع الشباب تناولها في موقع التواصل الاجتماعي, حيث تناولت مثلا في الآونة الأخيرة حول قانون العنف ضد المرأة, وتداخلاتها في موضوع حقوق الانسان.
وأكدت على اثر الشباب في تغير الاحداث، وضرب مثل في رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي , وهو شاب مواليد ثمانينات. وأكدت أيضا على اهتمام الحكومات الغربية على اثر الشباب ودورهم، وأخيرا اشارت الى أهمية دعم الجيل الجديد وفتح طرق مساعدة لهم.
علي الخطيب: قال ان التظاهرات هي تزيد من الوعي الاجتماعي، وتكسر حواجز الخوف عند الناس، واكد على ان هذا الجيل لا يملك خوف وعزمه شديد ولا يعرف ماهي الخطوط الحمراء، وعلى المسؤول ان يخاف من هذا الجيل.
مرتضى الخطيب: طرح موضوع حول طموحات الشباب، واكد على ان طموح شباب سابقا مختزل في القضايا السياسية، واكد على ان الشاب العراقي في هذا العام صنع أولوية له من حيث التركيز على البدأ بمشاريع عمل خاصة وتطوير الاعمال وغيرها.
حسام: سأل لماذا هذا الجيل يختلف عن الأجيال السابقة؟ أكد على ان الأجيال السابقة لها أثر في ولادة خوف في نفوس الجيل الجديد. واكد على ان الحكومة الجديدة سوف يكون لها اثر في نفوس الشباب، بالتوجه الى الحكومة والاجتماعية المدنية، واكد ان حكومة عادل عبد المهدي هي التي اسقطت الدولة العميقة التي كانت موجودة في فترة حزب الدعوة. واكد على الحرية المعطاة في هذه المرحلة ويجب استغلالها بقوة، ونوه على المرحلة القادمة بانها سوف تتميز عن سابقتها و اكد على أهمية الاستمرار بالضغط الشعبي.
ثم انتقل المايك الى
طيبة: اشارت الى التغيرات الاجتماعية التي لاحظتها في النجف بشكل عام وعلى مجتمعها المصغر بشكل خاص وكونها فتاة تعيش في عائلة منفتحة وتعطي لها مساحة جيدة من الحرية وتعتبر أن عائلتها من العوائل النجفية القليلة النادرة والتي سمحت لها بالسفر الى أمريكا لوحدها للدراسة وترى طيبة الان أن العديد من العوائل أصبحت منفتحة اكثر و تسمح لبناتها بالخروج للتسوق او المشاركة في مؤتمرات و احداث ثقافية و فنية مختلفة.
كرار: أكد على تسلسل الفترات التي تعرض له الشاب العراقي من 2004 الى الوقت الحاضر مما تعرض له الواقع العراقي الى الحروب والقتل والتفجيرات، فولدت ضغوطات على الشاب العراقي في هذا الجيل، واكد على تقوقع المثقفين على انفسهم دون نزولهم الى الشارع والخروج عن الاطار الاختزالي.
ثم تداخل الشاب علي شكر في توضيح تجربته حول تشجيعه الشباب على بدأ مشاريعهم الخاصة و تطويرها بدل الاعتماد على الحكومة و الوظائف العامة و ذلك عن طريق إقامة نشاطات تعرف بمبدأ ” ريادة الاعمال” و تستعرض قصص نجاح لشباب و شابات نجحوا في مشاريعهم الخاصة. وقال جملة فلسفية حول مفهوم الوظيفة , بقوله ان الوظيف استعباد لذات الشخص.
تحدث حيدر حميد: ان التغير الأساسي هو التغير العقلي، عندما تغيرت اوروبا لم تغير السياسة مباشرةً , وانما التغير العقلي, فعندما تغيرت أوروبا مرت بحروب دموية حتى تغير العقل حيث الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والرقابة على العلم والمبادئ الجديدة ولدت حركة تنويرية عقلية مناهضة لها.
انتقل المايك الى
حسن الخرسان بقوله: ان التغير الأساسي والباعث على الثورات والتغيرات هو الاقتصاد، وسؤاله عن كيفية التغير الاجتماعي
وختام الجلسة الحوارية بعد ان ادلى الحاضرون برأيهم, حول الجيل الجديد, حيث كانت النتيجة ان اغلب الآراء تصب في نتيجة واحدة وهي ان هذا الجيل هو اقدر من الأجيال السابقة على قيادة نفسه وصونها, بسبب استغلال الحرية كفرصة زمنية لم تكن موجودة في السابق, كحرية ادلاء الرأي والكتابة وتوفر المعلومات بسهولة في ظل هذا التطور التكنلوجي الحاصل , والثورة المعلوماتية التي فتحت اذهان الشباب على معنى الحياة وطرق عيشها, خلافا للأجيال السابقة التي اتسم زمانهم بالعشوائية والفقر المدقع, من قبل السلطات الحاكمة, التي قيدت الحرية وكممت الافواه, وقلصت العلم والحقيقة, وفرضت القيود على العلماء والمفكرين والتنكيل بهم, حيث كان من يعارض السلطة يقتل ويهجر.
خاتمتها ان النتيجة النهائية لهذه الآراء هي ان معطيات الجيل الجديد تبشر بما هو جديد ومغاير، في مختلف المجالات سواء الثقافية، السياسية او الاجتماعية، وكان الجو السياسي قد غلب الأجواء الأخرى في المحاورة، وكان الاتفاق على ان هذا الجيل مؤهل عن غيره في قيادة نفسه.